قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم دليل على أن الإيمان
و م ا ك ان الل ه ل ي ض يع إ يم ان ك م أي.
قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم دليل على أن الإيمان. إن الله بالناس لرءوف رحيم وقال الحسن البصري. قد دللنا فيما مضى على أن الإيمان التصديق وأن التصديق قد يكون بالقول وحده وبالفعل وحده وبهما جميعا. وما كان الله ليضيع إيمانكم أي. و م ا ك ان ل م ؤ م ن و لا م ؤ م ن ة إ ذ ا ق ض ى الل ه و ر س ول ه أ م ر ا أ ن ي ك ون ل ه م ال خ ي ر ة م ن أ م ر ه م و م ن ي ع ص الل ه و ر س ول ه ف ق د ض ل ض لالا.
وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم 143 يقول تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها وهي. ثم قال تعالى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان واختلف العلماء في هذه الآية مع الإجماع على أنه لا يجوز أن يقال الرسل كانوا قبل الوحي على الكفر وذكروا في الجواب وجوها الأول ما كنت تدري ما الكتاب أي القرآن ولا الإيمان أي. قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع. القول في تأويل قوله تعالى.
ما كان الله ليضيع محمدا صلى الله عليه وسلم وانصرافكم معه حيث انصرف إن الله بالناس لرءوف رحيم. القول في تأويل قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم قال أبو جعفر قيل عنى ب الإيمان في هذا الموضع الصلاة ذكر الأخبار التي رويت بذلك وذكر قول من قاله 2219 حدثنا أبو كريب قال حدثنا وكيع وعبيد الله وحدثنا سفيان بن وكيع قال. وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم الجملة في موضع الحال من ضمير لنعلم أي لنظهر من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه ونحن غير مضيعين إيمانكم وذكر اسم الجلالة من الإظهار في مقام الإضمار للتعظيم روى.